Berghout, Abdul Aziz (2017) جهود المملكة العربية السعودية في نشر السلام والحوار العالمي والدور الحيوي لمركز الملك سلمان للسلام العالمي. In: ندوة الحج الكبرى، مكة المكرمة, 22nd-27th Aug. 2017, مكة المكرمة. (Unpublished)
PDF
- Supplemental Material
Restricted to Repository staff only Download (772kB) | Request a copy |
|
PDF
- Submitted Version
Restricted to Repository staff only Download (836kB) | Request a copy |
Abstract
يتناول هذا البحث بالدراسة موضوع: "جهود المملكة العربية السعودية في التأسيس لثقافة السلام والحوار العالمي والدور الحيوي لمركز الملك سلمان للسلام العالمي" في ذلك. وقد أطلق هذا المركز حديثا في شهر مارس 2017م ليكون رافدا أخر على طريق تعزيز دور المسلمين والإسلام في بناء السلام العالمي العادل، ومكافحة الإرهاب المحلي والعابر للقارات. ويعرض البحث لبعض المحطات المهمة التي أسهمت في تعزيز دور المملكة الوطني، والإقليمي، والعالمي في مجالات الحوار والتواصل والتفاعل مع الأمم، والشعوب، والأديان، والثقافات الأخرى من أجل دعم قضايا السلام العالمي، ومعالجة أسباب الإرهاب والتطرف والتشدد وأثاره، والتصدي لحملات الإسلاموفوبيا والتشويه المتعمد للإسلام، وحضارته، وثقافته، وتراثه. وقد دأبت المملكة العربية السعودية منذ عقود على العمل المتواصل لجعل نهج الوسطية هو أساس الخطاب والدعوة والتواصل، وحل المشكلات سواء ما تعلق بظواهر الإرهاب الداخلية أو قضايا الأمن الدولي والحروب، والقضايا الأخرى التي تهم العالم الإسلامي خاصة والعالم عامة. وبالإضافة إلى ما سبق من الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في العقود الأخيرة -سنعرض لها في ثنايا البحث- فقد تم تعزيزها في هذا العام بتأسيس مركزين دوليين؛ مركز الملك سلمان للسلام العالمي بماليزيا بالتعاون بين وزارتي الدفاع الماليزية والسعودية ورابطة العالم الإسلامي، ومركز الحرب الفكرية بالرياض تحت رعاية وزارة الدفاع السعودية. ويهتم المركزان بالقضايا الخاصة بالسلام العالمي، ومحارب الإرهارب والتطرف، ونشر المنهج الوسطي للإسلام في العالم. وسوف نحاول من خلال هذا البحث التعريج على هذه الجهود وبشكل خاص الدور الحيوي الذي يُثوقع أن يقوم به مركز الملك سلمان للسلام العالمي في معالجة قضايا السلام والحوار ومواجهة التطرف والإرهاب محليا وإقليميا وعالميا. وتوصل البحث إلى أن الأمة الإسلامية في هذه اللحظة التاريخية العصيبة بحاجة إلى توحيد جهودها، وتكثيف تعاونها التكاملي من أجل نشر ثقافة السلام والحوار والوسطية من خلال التربية والتعليم، ودور الأسرة، والمؤسسات والمحاظن المجتمعية، والمؤسسات الإعلامية، والمؤسسات الفكرية والدينية والدعوية، ومراكز الإبحاث والدراسات الإستراتيجية والمجتمعية..وغيرها من وسائط الوعي والتثقيف في المجتمعات. وأن مركز الملك سلمان للسلام العالمي -على الرغم من تواجد مقره في ماليزيا ويعمل في منطقة جنوب شرق آسيا- إلا أنه أسس أصلا ليساهم في خدمة العالم الإسلامي كله بالتعاون مع الدول، والحكومات، والهيئات الدولية والمجتمعية في تعزيز دور السلام العالمي والسلم والحوار في معالجة ظواهر الإرهاب والتطرف والغلو في العالم الإسلامي وخارجه. كما أكد البحث على ضرورة وضع خطة إستراتيجية دولية عالمية لمعالجة ظواهر التطرف والغلو والإرهاب، ونشر ثقافة السلام العالمي وفق آليات عملية منهجية. وهذا من الأمور التي سيتصدى لها مركز الملك سلمان للسلام العالمي من خلال الأبحاث، والدراسات، والمؤتمرات، والورشات، وتبادل الخبرات، واستقطاب العقول، والكفاءات البشرية المتخصصة والمتنوعة القادرة على توفير الأفكار والحلول العلمية العملية الكفيلة بدعم مسارات السلام والتعاون، والتشارك الدولي في خدمة قضايا العالم الإسلامي والبشرية عموما. ويوصي البحث بأهمية دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية الأخرى من أجل نشر منهج الوسطية، وثقافة السلام والسلم، وبشكل خاص مبادرة تأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي بوصفها ثمرة جهد جماعي وتعاون بين المملكة ودولة ماليزيا على أعلى مستوى، وتتوجه لخدمة العالم الإسلامي وقضاياه من خلال الدور الذي ستقوم به رابطة العالم الإسلامي في تعزيز جوانبه الفكرية والدينية والعلمية والثقافية والحضارية عامة. وهي مبادرة رائدة جاءت في توقيتها التاريخي المناسب لتفتح آفاقا للعمل المشترك خدمة للعالم الإسلامي، وقضاياه المحلية والإقليمية والعالمية.
Actions (login required)
View Item |