IIUM Repository

المحور والذوق في تحليل النصّ الأدبيّ “النصّ الأدبيّ العُمَانيّ أنموذجًا

Al Hadrami, Ali and Ali, Asem Shehadeh Saleh (2020) المحور والذوق في تحليل النصّ الأدبيّ “النصّ الأدبيّ العُمَانيّ أنموذجًا. مجلة أوراق ثقافية: في الآداب والعلوم الإنسانية, 2 (11). pp. 1-19. ISSN 2663-9408 E-ISSN 2663-9416 (In Press)

[img] PDF (Acceptance letter) - Supplemental Material
Restricted to Repository staff only

Download (291kB) | Request a copy
[img] PDF - Published Version
Restricted to Registered users only

Download (397kB) | Request a copy

Abstract

لعلَّ أصحاب مَنْ شَرُفَتْ أعمالهم أن تكون نماذج للبحث، والتحليل، والدراسة، من إخواننا وأخواتنا، وزملائنا، هم الفئة المتقدمة في الظهور في هذا المجال، ولكني أؤكد على أن هنالك إلى جانبهم – ينافسونهم ويسابقونهم السباق المحموم[1] مبدِعين آخرين مغمورين، يمثِّلون – جميعًا – ينابيعَ، وعيونًا، وأنهارًا، وجداولَ تروي العطاش في دروبها، تملأ حدودها، ونطاقاتها، وتتجاوزها إلى أن تصل البحرَ اللُّجِّيَّ العميقَ لتضيف إليه. فعلينا بالإبقاء على شُعَلِنَا خفَّاقةً متَّقدَةً، علامةً وبرهانًا، ورمزًا، أو إحياء جذوتها بسبب من عند أنفسهم، أو بأسباب من غيرهم، وليست القضية النقدية التي نحن بصددها هي السبب؛ إِنَّما النتيجة التي تترتب على البقاء، أو الإبقاء تحت الغمر، والنتيجة لهذا هي الموت انتحارًا أو وَأْدًا، وهذا ما لا نَوَدُّهُ ونَنْشُدُهُ؛ بل إِنَّنَا ننشد سُمُوَّ الغاية، وهي الإحياء، والاستمرار، والبناء، والترميم، والتحقيق، والتحقُّق. لمحة من المقاربة لرؤية الدكتور (ضياء خضير) التحليلية لنماذج من الأدب العُمَاني في العصر الحديث يرى خضير أن القاصَّ العُمَانيَّ يبدو أكثر تحرُّرًا وقدرة على الانفلات من أَسْر التقاليد السردية العربية التي توفرها قواعد كتابة هذا النوع من الصوغ اللساني الجديد على تقاليد الكتابة النثرية العربية، والعُمَانية منها على نحو خاص.[2] وقد رَكَّزَ في دراسته على القصة العُمَانية مشروعًا، نقديًّا لقراءتها، أو قراءة جوانب أساسية منها، في واقعها الراهن، قراءة داخلية تطلعنا على ما تحقق من إنجازات أصحابها على صعيد اللغة والرؤية المرافقة، والتعبير عن واقع العصر، والحياة الداخلية للراوي، ونوع المروي، ومدى الوعي بضرورات الكتابة السردية الحديثة. وهو لا يشكُّ – كما أثبتَ في مقدمة كتابه ونتائج دراسته – على أن أسماء عُمَانيَّة عديدة من القاصِّين العُمَانيِّين يرتقون في كثير ممَّا كتبوه إلى أعلى المستويات التي بلغها السرد الغربي الحديث رؤية وبلاغة خطاب، ومعرفة بآليات القص وأساليبه. وما يهمُّه في دراسته – كما يهمُّ القارئ أيضًا، ويرجوه منه في الدرجة الأولى – هي الكيفية التي أنجز القصاصون العُمَانيُّون أعمالهم الإبداعية، محقِّقين شيئًا من التميز، والخصوصية في لغتهم، ورؤاهم الفكرية، والاجتماعية. وما نلاحظه من خلال قراءتنا لبعض جوانب دراسة الدكتور ضياء؛ أن العديد من المناهج النقدية يمكن أن تُطَبَّق معيارًا لدراسة الأدب العُمَاني السردي؛ فهو يحوِّلنا إلى الأبعاد الزمانية، والمكانية للقص، من خلال تنقُّل القاصين العُمَانيين من ثنايا قُرَاهُم ووطنهم الأم، إلى مدن، وأوطان أخرى، يمكن أن يعدُّوها، وتعدُّهم أوطانًا لهم، لفترات طويلة، أو قصيرة، ولكنها كافية ليتأثروا بمبادئ الحياة وقيمها فيها، سلبًا أو إيجابًا، فكرًا، وتمدُّنًا، وشعورًا. ورغم هذه الاعتبارات والميِّزات جميعها؛ تراهم يعيشون غربة نفسية، وهم في تلك البلاد. ونجد البعض الآخر منهم، لم يستقروا في تلك البلاد؛ بل كانوا يزورونها دوريًّا، وتقطُّعًا، ولكنَّ تلك الزيارات السريعة كافية لأَنْ تجعلهم يعيشون غربة نفسية داخلية، في ذواتهم، وهم بين أحضان بلدهم، وأهليهم، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * طالب دكتوراه سلطنة عُمانيّ، تخصّص الدراسات اللغويّة، المشرف الأكاديميّ الأستاذ الدكتور عاصم شحادة عليّ رئيس قسم اللغة العربية، الجامعة الإسلاميّة العالميّة ماليزيا. abuwessam891@hotmail.com معبِّرين عن أوجاع وآلام ذاتية، وتجارب، تتجاوز حدود الذاتية لتعبِّر عن الوجع العام لأبناء الجيل الجديد المحلِّي، فضلًا عن العربي. فمثالًا؛ نجد العديد من الصور المتجاورة، المتناقضة، شكلًا وملامحًا لفظية، وأشخاصًا، المتفقة تأثيرًا نفسيًّا، في تعالُج عجيب مدهش وفاعل، فيتحول النَّصُّ عند مُبْدِعه إلى قطع نابضة بالحياة كما في قصة سالم آل تويه “حَدُّ الشوف”[3]؛ إذ نجد المؤلف فيها قد التزم بمسؤوليته إزاء القارئ، أَلَا وهي المقتصرة على الإبلاغ؛ إبلاغ الكلام وليس توجيهه باتجاهات معينة، أو التعليق عليه، فتراه صادمًا للذائقة الاجتماعية العامة (كما هو الحال في الموضوعات الجنسية)، فالراوي لا يبدو مسؤولًا عن كل ذلك.[4] ولكنْ لا بُدَّ لهذا الطَّرْق لمثل هذه الموضوعات بطريقة مكشوفة – كما يقول الدكتور خضير، وأتفق معه – من ضرورة فنية وموضوعية، ملزمة في الأدب، ولأجله. فالمنهج التاريخي معيار نقدي، وأسلوب لطرح نقدي أثناء دراسة مثل هذه النصوص الفنية المَكِينة، فمنهج النقد التاريخي يستطيع من خلاله الناقد؛ تحديد لحظة تكون العمل الأدبي في الزمن بدقة.[5] وهو منهج يجعل من الممكن إعادة إبداع العمل الفني، والحكم عليه

Item Type: Article (Journal)
Additional Information: 1060/87843
Subjects: P Language and Literature > P Philology. Linguistics
Kulliyyahs/Centres/Divisions/Institutes (Can select more than one option. Press CONTROL button): Kulliyyah of Islamic Revealed Knowledge and Human Sciences
Depositing User: Asem Shehadeh Ali
Date Deposited: 21 Jan 2021 17:41
Last Modified: 21 Jan 2021 17:41
URI: http://irep.iium.edu.my/id/eprint/87843

Actions (login required)

View Item View Item

Downloads

Downloads per month over past year