Arif, Arif Ali
(2002)
(Basmat al-jinat wa dawruha fi al-ithbat al-jina'i)بصمة الجينات ودورها في الإثبات الجنائي.
Kaci Trading Sdn. Bhd., Kuala Lumpur.
Abstract
فقد خلق الباري هذا الكون، وأودع فيه أسراراً من المخلوقات والقوانين والصفات والخصائص، وخلق الإنسان وجعل وجوده يمتاز بالتفرد الخاص في كثير من صفاته، وهذه الخصوصية التي يتميز بها كل واحد من بني البشر إنما هي آية من آيات الله في خلق الإنسان. مما يدل على أن يد قدرة الخالق الباري وراء هذا الخلق والإبداع، ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53].
وتتجلى هذه الخصوصية في كثير من جوانب خلقه.
منها: تفرد كل إنسان على وجه الأرض ببصمة أصابعه، وتفرده كذلك ببصمة صوته، وبصمة رائحته ، وكذلك بصمة قزحيته "الجزء الملون من العين" .
فضلاً عن الكشف الجديد الهام وهو نظام "البصمة الجينية" ، والذي يعتمد على حقيقة مفادها أن كل إنسان يتفرد بنمط خاص في ترتيب جيناته ضمن كل خلية من خلايا جسده ولا يشاركه فيها أي إنسان آخر.
ولقد هدى الله الإنسان إلى اكتشاف خصوصية التفرد هذه في بصماته الجينية، فاستفاد منها العلماء لتحقيق مصالح كبرى لبني البشر. وخاصة في مجال إثبات الهوية . لذلك يعد هذا النظام اليوم من أهم الأدلة الجنائية للتعرف عن المجرمين.
إن اكتشاف نظام البصمة الجينية يعد مأثرة عظيمة قدمها علماء البيولوجيا إلى نظام القضاء عموماً ونظام القضاء الجنائي بوجه خاص، ومعطيات هذا العلم هي إحدى الجوانب المضيئة لاستخدام التكنولوجيا وتطورات العلم الحديث في مجال ملاحقة الجريمة ومحاصرتها بصورة أحكم، وفي تحقيق العدالة.
لذلك كان هذا النظام الجيني إجراءً من الإجراءات التي توصل إلى كشف الحقيقة، وأصبح له دور خطير نظراً لما ترتب عليه من إدانة المجرم وتبرئة البريء.
Actions (login required)
|
View Item |