Hussein, Nasr El Din Ibrahim Ahmed
(2015)
الدلالات البلاغية في الحديث النبوي الشريف: دراسة تحليلية بلاغية.
In: 4 المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية, 6th-10th May 2015, مدينة دبي - الإمارات العربية المتحدة : فندق البستان.
Abstract
يتناول هذه البحث " الدلالات البلاغيّة في الحديث النبوي الشريف دراسة تحليلية بلاغيّة "،بحيث تقوم الدراسة على تحليل نماذج لبعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تبرز فيها مهارة اللغة العربية في استيعاب النص الحديثي، بحيث اُختيرت صاحبة الجلالة، اللغة العربية من بين اللغات الإنسانيّة لتكون لغة الوحي السماوي والحديث النبوي الشريف، الذي شرّفها الله سبحانه وتعالى ليتنزّل بها قرآنه الكريم. فالقرآن الكريم أنزل باللغة العربيّة، تكريماً لها، لتكون لغة التنزيل، قال الله عزّ وجلّ: ]الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، وقال سبحانه وتعالى: ]وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى[. فالحديث النبوي الشريف معجزة بيانية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، أفصح أبناء جلدته، بل أفصح الخلق قاطبة، وهو القائل : " أنا أفصح العرب بيد أني من قريش". "وأُؤتيت جوامع الكلم"، وهي الألفاظ القليلة التي تدل على المعاني الكثيرة، وكانت تقول العرب:" خير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيمل". وشهد له الله سبحانه وتعالى: ]وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ[ وكان قومه أصحاب منطق ولسان،وفصاحة وبيان،يعتزون ويفخرون ببلاغتهم وفصاحة ألسنتهم.فقد جادت عليهم الطبيعة بموهبة القول فتفننوا فيـه، مستمدين مـن سليقتهم ذلك، وتعددت أمامهم مذاهب التعبير من قصائد ومقطعات وخطب وأراجيز، وأصبحوا يباهون الأمم الأخرى، ويعدونه فضلا لهم،وميّزة دون سواهم. ويأخذهم الإعجاب والدهش،ويتوافدون على النبي عليه الصلاة والسلام يسمعون له، وهو يحدثهم ببلاغة وفصاحة فاقت طوق البشر، فهـم يستمعون إليه، في حيرة ودهشة، ويخاطبهم ربّهم سبحانه وتعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [. ويروعهم أسلوبه،ونظمه،وإحكام حديثه حتى يخرجهم القرآن من دهشتهم هذه، بقول الله سبحانه وتعالى:] وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ . إذن الحديث النبوي الشريف، خطاب يبعث في اللغة العربية الحياة والنمؤ، ويغذيها بالأساليب البلاغية المختلفة المتنوعة، ونحن نتذوق جمال اللغة العربية وحلاوتها وبهائها ورونقها وبيانها وفصاحتها فيه. فهو منهل عذب، تنهل اللغة العربية منه بلاغتها وفصاحتها وبيانها. فمشكلة البحث تترتكز في صعوبة فهم وتذوق الدلالات الخفيّة التي تكمن خلف الحديث النبوي الشريف. والسؤال الرئيس في البحث يكمن في: ما الوسيلة المثلى التي يمكن أن نصل عن طريقها إلى فهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلّم، فهماً عميقاً، وتذوق أسلوبه وخطابه الذي البارع الرفيع البليغ؟ و الفنون البلاغية المختلفة التي تكمن خلف هذا الأسلوب الرائع. أمّا المنهج المناسب لهذا البحث، فهو المنهج الاستقرائي، والتحليلي.ومن أجل ذلك، جاء هذا البحث ليحقق هذا الهدف،
Actions (login required)
|
View Item |